" معاً نرسم الأمل في قلوب مرضى السرطان"
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل: 97).
مستلهمين من هذه الآية الكريمة، يأتي مشروع (الصدقة) كمبادرة خيرية من جمعية الإمارات للسرطان لدعم وعلاج مرضى السرطان. إنها دعوة لكل قادر على العطاء ليكون جزءًا من رحلة الشفاء هذه، مؤكدين على أن الصدقة ليست مجرد عون مادي، بل هي أيضًا شفاء للنفوس وراحة للقلوب.
أهمية المشروع ودور الصدقة:
قال رسول الله ﷺ: "داووا مرضاكم بالصدقة"
فالصدقة لها أثر عظيم في شفاء المرضى وتخفيف البلاء. مشروع (الصدقة) يهدف إلى تجسيد هذا المفهوم، حيث يتم توجيه التبرعات لتغطية تكاليف العلاج لمرضى السرطان الذين لا يملكون القدرة المادية لمواجهة هذا الابتلاء الصعب. إنها فرصة للمجتمع ليظهر التضامن والإحساس بالمسؤولية تجاه أفراده المحتاجين.
التبرع عبادة:
"مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة: 261).
من خلال تبرعكم، يتحول العطاء إلى عبادة تضاعف الأجر وتبارك الرزق. إنها دعوة للمساهمة في عمل خيري يعود نفعه على المجتمع ككل، ويجسد معاني الكرم والإيثار التي حث عليها ديننا الحنيف.
في ظل الحاجة المتزايدة لدعم مرضى السرطان، يصبح التبرع لمشروع (الصدقة) أكثر أهمية من أي وقت مضى. ندعو الجميع، أفرادًا ومؤسسات، للمساهمة بما يستطيعون في هذه المبادرة النبيلة.
لنكن جزءًا من معادلة الخير هذه، مساهمين في رسم الابتسامة على وجوه المرضى وأسرهم، ومؤكدين على قيم الرحمة والمودة التي تجمعنا كمجتمع واحد.
الصدقة بوابة الأمل لكثير من مرضى السرطان الذين يبحثون عن شعاع نور في نفق مرضهم الطويل. بدعمكم وصدقاتكم، نستطيع معًا أن نخفف من معاناتهم ونقدم لهم الدعم اللازم لمواجهة هذا التحدي.
لنجعل من التبرع طريقًا للخير والبركة في حياتنا، مستلهمين من قيم ديننا العظيمة التي تدعو إلى العطاء والرحمة.